تناوبت مجموعة من المرشحين للحزب الديمقراطي للرئاسة على شجب اجتماع الرئيس دونالد ترامب مع كيم جونغ أون في كوريا الشمالية باعتباره “عملية تصوير”، في حين انتقد ترامب لمرتاحاه إلى “الديكتاتور الذي لا يرحم”.
وبعد تحديد موعد لعقد اجتماع مرتجل عبر تويتر، التقى ترامب بكيم في المنطقة الكورية المنزوعة السلاح المحصنة بشدة يوم الأحد. وصافح القادة وأصبح ترامب أول رئيس أمريكي يجلس عبر الحدود إلى الشمال.
وقد أشاد بعض المراقبين بهذه اللحظة التاريخية – بمن فيهم البابا فرانسيس ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، لكن منافسي ترامب الديمقراطيين هاجموه لتوسيع غصن الزيتون بشكل عرضي إلى كيم.
وقالت عضوة مجلس الشيوخ في ولاية ماساتشوستس إليزابيث وارن على موقع تويتر: “لا ينبغي لرئيسنا أن يبدد النفوذ الأمريكي على عمليات التصوير وتبادل رسائل الحب مع ديكتاتور لا يرحم. واتهم المتحدث باسم نائب الرئيس السابق جو بايدن ترامب بـ “العبث” بكيم، وهو “ديكتاتور” يهدد الأمن القومي الأمريكي.
ووصف كل من عضوي مجلس الشيوخ بيرني ساندرز (فيرمونت) وكمالا هاريس (كاليفورنيا) الاجتماع بأنه “فرصة لالتقاط الصور”، في حين اتهم كل من وزير الإسكان السابق جوليان كاسترو وعضو الكونغرس السابق في تكساس بيتو أورورك ترامب برفع مكانة كيم على العالم المسرح ، مع أي تقدم ملحوظ نحو السلام في المقابل.
وقال “ليس لدي اي مشكلة معه وهو يجلس مع كيم جونغ اون في كوريا الشمالية او في اي مكان اخر”. ساندرز) أخبر (أي بي سي) هذا الأسبوع) “ولكن … ماذا سيحدث غداً واليوم التالي؟ إذا كنا سنجلب السلام إلى هذا العالم، نحتاج إلى وزارة خارجية قوية. نحن بحاجة إلى المضي قدما دبلوماسيا وليس فقط القيام بالفرص الصورة”.
وقالت عضوة مجلس الشيوخ في مينيسوتا ايمي كلوبوشار لشبكة “سي ان ان” ان تحقيق السلام مع كوريا الشمالية لن يكون “سهلا كما هو الحال مع مجرد الذهاب وجلب طبق ساخن فوق السياج الى الديكتاتور المجاور”.
والواقع أن التقدم نحو السلام قد توقف منذ فترة طويلة. وفي حين أنهى ترامب وكيم القمة الثنائية التي عقدت في سنغافورة العام الماضي بالتزام غامض من كيم بنزع السلاح النووي مقابل تخفيف العقوبات، لم يتم إحراز أي تقدم ملحوظ على تلك الجبهة.
وقد توترت العلاقة أكثر في شباط/فبراير، عندما انسحب ترامب من قمة ثانية في هانوي، فيتنام، ووصف مطالب كيم بتخفيف العقوبات الكاملة بأنها لا يمكن الدفاع عنها. ومع ذلك، ظل ترامب منفتحاً على إجراء مزيد من المفاوضات مع بيونغ يانغ. وبعد ان اطلق كيم تجربة عسكرية على مجموعة من الصواريخ قصيرة المدى الشهر الماضى ، ناقض الرئيس مستشاره للامن القومى جون بولتون الذى قال ان التجارب تنتهك قرارا لـ الامم المتحدة . ونفى ترامب قلق بولتون، قائلا إن الإطلاق كان “معيارا جدا”.
وقبل الاجتماع مع كيم يوم الأحد، تعرض ترامب للملاحقة من قبل جيم أكوستا من شبكة سي إن إن بسبب “الراحة” التي قدمها مع الأمير السعودي محمد بن سلمان والرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في أوساكا باليابان في نهاية الأسبوع.